بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وفيه ابتدأ إنزال القرآن على المصطفئ(ص) وفيه كان جبريل يدارسه القرآن و يعارضه إياه، إن تلاوة القرآن من أفضل العبادات. وأجل الطاعات خاصة في المبارك الذي تضاعف فيه الحسنات، لقد رتب الله تعالى على قرأة القرآن الكريم أجرا كبيرا، فكرمه تعالى عظيم، ومنته واسعة، وعطاؤه , بلا حساب، حتى إن القارئ الذي يجد في قرأة القرآن مشقة وصعوبة له أجران، قال الرسول(ص)
الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفر الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران , وذكر أهل العلم أن الأجرين على القرأة وثاني لمشقتها على القارئ.
و القرآن شفيعا لصاحبه يوم القيامة، قال (ص): اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
فأي حظ وأي فوز لمن كان له القرآن الكريم شفيعا ؟
ولقد كان لبيوت سلفنا في رمضان خاصة دوي كدوي النحل، تشع نورا و تملأ سعادة، وكانوا يرتلون القرآن الكريم ترتيلا، يقفون عند عجائبه، ويبكون من عظاته، ويفرحون ببشارته ويأمرون بأمره، وينتهون بنهيه، لقد كان سلفنا يختمون القرآن كل أسبوع، ومنهم كل ثلاثة أيام وربما كل يوم في رمضان، لعلمهم بفضيلة الزمان والأجور العظام.
وكم هو عجيب حال أولئك الذين هجروا تلاوة القرآن الكريم، الذين يهجرون كتاب الله العظيم، ويقبلون على ما سواه من الكتب والصحف والمجلات واللملهيات ونحوها مما لا يكون للقرآن نصيب معه !!!
لذلك كله علينا أن نتواصى بالجلوس إلى مائدة القرآن، وأن نقبل عليها تلاوة وتدبرا أمتثالا.
هذا برنامج مقترح لقرأة القرآن في رمضان:
1: القراءة اليومية من المصحف لختم القرآن في رمضان أكثر من مرة.
2: أختيار سورة معينة من القرآن وتقسيم آياتها على أيام رمضان من أجل حفظها ومحاولة الاطلاع على تفسير الأيات التي يراد حفظها فإن ذلك يعين على حفظ الآيات ولو بشكل مختصر.
ويكون حفظ الآيات بين النساء في المنزل بشكل دوري أو أسبوعي فهذا أفضل وذلك من باب تشجيع بعضهن لبعض لما في ذلك الأجتماع من الثواب العظيم.ومن الجميل أن يعقد الوالدين حلقات لتلاوة القرآن بينهم ومع أبنائهم، ويرصدوا لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الأستمرار جوائز، وهدايا تشجيعية.
قال(ص): خيركم من تعلم القرآن وعلمه
وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب:
أولا: ربط الطفل بكتاب الله عز وجل حفظا وتجويدا وتلاوتا، فهذا عصر الحظ وهذا زمن التلقي، وإذا فات الطفل هذا العصر الذهبي وقضاه في الضياع والتلفت والترفيه، ندم بعد كبره أعظم ندامة، وتأسف كل الأسف ولات ساعة مندم.
ثانيا: حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم لتقتل أعظم أيامهم وأفظلها.
ثالثا: مشاركة البنات اللآتي يذهبن ضحية الغفلة عن تربيتهم والمحافظة على أوقاتهم.
رابعا: إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيماني الروحاني بدل إماتته وملئه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلات وخاصة في الشهر الكريم.
خامسا: تقوية الأرتباط الأسري الوثيق بين الزوجين وأبنائهم.
سادسا: محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعا واستغلال رمضان من جميع أهل البيت.
مع أجمل تحياتي
الخميس مارس 11, 2010 7:09 am من طرف سلاف ابراهيم بلهواري
