هل حب الصغير لامه بنفس درجة حبها له؟
سؤال قد شغل بال العديد من الناس، فمن المعروف أن الأم تحب وتضحي في سبيل صغيرها وهو أيضا لكن أيساوي حبه لها حبها له؟ أيضحي من أجلها كما تفعل هي؟ وللإجابة على هذه الأسئلة، لجأ باحث إلى القيام بتجربة على طيور حتى تكون النتائج صحيحة ودقيقة بحكم أن تصرفات الحيوان نابعة من غريزته ليس كالإنسان معظم سلوكاته مكتسبة، فاختار عشا به أم و صغارها.ففي أول الأمر أوثق الصغار بضعة أيام ليمنعهم من الطيران والبحث عن القوت حتى يرى سلوك الأم فلاحظ أنها تأتي لكل صغير غذاءه، فرغم عسر المهمة لم تتوان لحظة ولم تتأخر عن واجبها. وفي المرة الثانية عكس الآية، حيث أوثق الأم وحرر الصغار الدين طاروا، فبقي ينتظر عودتهم للاعتناء بالأم كما كانت تصنع ولكن!!! لم يلحظ لهم أثرا، لم يعودوا ولم يتفقدوا أمهم، أما هي فقد تألمت و جاعت ولم يكن هنالك من مغيث فماتت وكانت نسيا منسيا.
فيا للعجب!نكروا الجميل ولم يعبئوا بالأم التي ضحت في بادئ الأمر ولكنها في النهاية لم تجد من يغيثها. فكيف إذن نتحير و نتعجب من إنسان قد ساق أمه إلى دار العجزة بحجة الضغوط الاجتماعية إن كان الحيوان المعفى من أي من هذه الضغوط قد فعل ما فعل؟