يا ابن ٱدم احذر الموت!
يا ابن ٱدم ما أغفلك عن أمر هو أمامك؟ قد ألهتك عنه سنينك و أعوامك.أما علمت أن كأس المنية لك يرتع و عن قريب له تتجرع؟ فانظر لنفسك قبل أن تدخل رمسك، أين ملك البلاد وأذل العباد ؟ لقد أنزل بهم الله هازمَ اللذات و مفرق الجماعات و مخرب المنازل و العمارات،فنقلهم من سعة القصور إلى ضيق القبور...يا ابن ٱدم أنت بحب الدنيا لاه وعن أمر ربك ساه، كل يوم من عمرك ماض وأنت بذلك قانع وراض، فقدم الزاد ليوم المعاد و استعدَ لرد الجواب بين يدي رب العباد.
يا ابن ٱدم ما أجهلك بطول الأمل و ما أسهاك عن حلول الأجل أما علمت بأن الموت قد دعا و إلى قبض روحك قد سعى؟ فكن على أهبة الاستعداد للرحيل و تراود من الدنيا لأنك ستفارقها عن قليل.
اعلم يا ابن ٱدم :لا يغرنك شيء من الدنيا و حطامها فإنها غدارة مكارة ودار بوار (هلاك) وغرور ،فتوبي لربك و اخشيه و قدمي زادك ليوم الميعاد لعلك ترضيه. وسبحان الحي القيوم الذي لا يموت!