الصوم...علاج!
إن الصوم ضروري لكل إنسان ولو كان صحيح الجسم،
فالسموم المتراكمة في خلايا الجسم لا يمكن التخلص منها إلا بالصيام الذي يعمل على صيانة
وتنظيف هذه الخلايا، و أحسن الصوم ما كان منتظما. فنحن بصيامنا لله شهراً في كل
عام إنما نتبع نظاماً ميكانيكياً جيداً لتصريف هذه السموم ولذا يعد دواء ل :
الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب,القلق والإحباط هذا لأنه يريح وينظف خلايا الدماغ
و المخ ، فيبعث في الصائم استقرارا نفسيا.وكذا للسمنة والبدانة لان الجسم يمارس
خلاله هضما آليا للخلايا الضعيفة والمريضة وللمواد المخزنة على شكل شحوم ضارة لتكون
غذاء له. إضافة إلى فعاليته على: ضغط الدم العالي, السكري ,الربو,تصلب
الشرايين, السرطان, أمراض الكبد, الجلد وبشكل خاص الحساسية والأكزما المزمنة, آلام
الظهر والعمود الفقري,الرقبة , التهاب المفاصل والأمعاء. كما انه يطيل عمرها بفضل
التنظيف المستمر الذي يؤمنه لها وكذا الراحة لان الحاجة إلى البروتين تخف خلاله
إلى الخمس! فتتجدد بشكل آمن وصحيح. والأهم في الأمر أن الطاقة
عند الصائم تكون في حدها الأقصى لان أكثر
من عُشر الطاقة يستهلك في المضغ والهضم ، أما أناءه فستوفر هذه الطاقة فيشعر
الإنسان بالارتياح والرشاقة إضافة إلى مساهمته في تخفيض شهوة المدمنين لتعاطي المخدرات
فسبحانك ياربّ العالمين! حتى عبادك العاصين,البعيدين عن طريقك القويم، جعلتَ الصوم
نافعا ومفيدا لهم، فهل هنالك أوسع من رحمة الله بعباده؟ وقد
لخّص القرآن كل هذه الفوائد بكلمات بليغة ووجيزة، يقول تعالى:
(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة:
184].