ما لا يعرفه بعض الاساتذة عن التلاميذ:
التلميذ أثناء سير الدرس يكون جد مركز مع الأستاذ، فيستطيع بذلك أن يحلل حالته و شخصيته من خلال حركاته و طريقته في الكلام (أهو متردد، جريء، صريح، قوي الشخصية...). بل و يستطيع أن يدرك إذا ما كان سعادة الأستاذ يخفي شيئا في جعبته و لا يريد التصريح به إن كان متلبكا متلبدا ..كما انه يقرأ لغة العينين!!
التلميذ يحب الأستاذ المحترم، الصريح، ذا الضمير الحي، الذي يدرس كما ينبغي، و لا يحب المحاباة و التمييز و التحيز لذوي الجيوب الممتلئة أو صلات القرابة و المعارف(العدل و الصدق ب الدرجة الأولى و الأخيرة) .
التلميذ يخيب أمله في الأستاذ الذي اتخذه قدوة و مثالا يحتذي به،و الذي أراد أن يصير مثله، فإذا بالأستاذ القدوة يتصرف تصرفا ينقص من قيمته خاصة إذا قال و لم يفعل،صرح و كذب، وعد و أخلف أو ادعى التقييم العادل ثم أثبت العكس.
التلميذ –بأتم معنى الكلمة- لا يرضى العلامات المزوقة المزورة المنمقة المزيفة،لأنه في قرارة نفسه يعلم أنها ليست له وأن أستاذه المحترم الذي أراد أن يدلله في حقيقة الأمر يخدعه و يغشه و يغلطه بدل أن يقيمه و يقومه.لهذا و إن أبدى بعض الرضى لاغتراره بعلامته فإنه سيلوم ذلك الأستاذ.
بعض التلاميذ يتوق لمعرفة أخبار أساتذتهم، فهذا الشغل الشاغل لهم لذلك فإن جميع أوراق الأستاذ مكشوفة على طاولة التلميذ .."حتى الجدران لها آذان يا أستاذي الولهان"!!